السبت، 11 يونيو 2016

تحليل : كين ليس الحل .. وهودجسون مدرب غير تقليدي أحياناً !

سقط منتخب انجلترا في فخ التعادل مع روسيا 1-1 في افتتاح مبارياته بنهائيات كأس أوروبا 2016 لكرة القدم المقامة حاليا في فرنسا، لتهدر فوزا كان في متناول اليد حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وكانت انجلترا متقدمة منذ الدقيقة 73 بهدف من ركلة حرة مباشرة سددها باتقان لاعب وسط توتنهام إريك داير، لكن المخضرم الروسي بيريزوتسكي سجل هدفا بضربة رأس رائعة بعد إنتهاء الوقت الأصلي وسط دهشة وخيبة أمل الجمهور الإنجليزي، علما بأن ويلز تتصدر المجموعة الثانية بفوزها السبت أيضا على سلوفاكيا 2-1.

صحيفة "دايلي اكسبرس" البريطانية نشرت على موقعها الإلكتروني تقريرا عن الخلاصات الخمس المستنتجة من أداء المنتخب الإنجليزي في هذه المباراة،على النحو التالي:

كين ليس الجواب للكرات الثابتة



تمتع المنتخب الإنجليزي عبر سنوات مضت براحة وهدوء في ما يتعلق بتنفيذ الكرات الثابتة في ظل وجود متخصصين أمثال دارين أندرتون وديفيد بيكام، وتختلف الظروف هذه الأيام مع تولي رأس الحربة هاري كين هذا الدور في المباريات الأخيرة.

لماذا يقوم كين بهذا الدور؟ لا أحد يعلم حقيقة سوى المدرب روي هودجسون، الأمر الأكيد هو أنه ليس الدور المناسب لهداف البريمير ليغ، وقد يكون أمرا أكثر إقناعا لو تولى إريك داير تنفيذ هذه الكرات من ركلات حرة مباشرة أو ركلات ركنية، والدليل هدفه الرائع في مرمى روسيا الليلة.

ووكر يتألق في مركز الظهير الأيمن



تلقى الظهير الأيمن كايل ووكر منافسة شديدة على موقع أساسي في المنتخب الإنجليزي مع ظهير ليفربول ناثانيال كلاين، ومع انتهاء مباراة روسيا يمكن القول أن لاعب توتنهام حجز لنفسه مكانا دائما وأنهى أي شكوك حول قدراته على الأداء بمستوى عال.

اخترق ووكر مرارا من الجهة اليمنى وصنع فرصا سانحة للتسجيل وقام بأدواره الدفاعية على أكمل وجه ليكون أحد نجوم المباراة، ويثبت أن الأحق بإكمال ما تبقى من مشوار انجلترا في البطولة.

روني لاعب الوسط



ستختلف الأراء كثيرا حول الدور الذي قام به القائد واين روني أمام روسيا، هناك من يؤيد وجود روني في خط الوسط كصانع للألعاب، وهناك من يجد أن روني يجيد التمركز داخل منطقة الجزاء ليكون المهاجم الرئيسي للفريق.

أمام روسيا، تميز روني بالتمرير الدقيق وقدرته على قيادة زملائه في منطقة المناورة، كما هدد المرمى في أكثر من مناسبة وكاد يسجل هدفا لولا تألق الحارس إيكنفييف واصطدام كرة قوية بالعارضة.

تعرض مدرب مانشستر يونايتد السابق لويس فان جال لانتقادات شديدة بعدما أشرك روني في هذا المركز، لكن الفتى الذهبي للكرة الإنجليزية يبدو مرتاحا بدوره الجديد، وربما يتمسك به في المباريات المقبلة.

هودجسون الجريء



تعودنا على خطط كلاسيكية وتشكيلات مكشوفة للمدرب روي هودجسون، إلا أنه يثبت أحيانا أنه ليس مدربا تقليديا.

في المباراة أمام روسيا، أشرك هودجسون لاعبين اثنين من أصحاب النزعة الهجومية في ثلاثي خط الوسط (روني ووديلي ألي)، كما أن ظهيريه على الطرفين لا يملان من التقدم نحو المواقع الأمامية، ما يشير إلى أن هودجسون يميل إلى لعب كرة هجومية صريحة.

لكن يعيب هودجسون في المباراة تمسكه بغير الموفق هاري كين رغم إجراء جايمي فاردي لعمليات الإحماء، كما أن إشراك رحيم سترلينج من البداية لم يكن موفقا، وتعرض لاعب مانشستر سيتي لصافرات الاستهجان في الشوط الثاني بعدما أفلتت الكرة منه كثيرا.

الأعصاب الهادئة مطلوبة



تلقى المرمى الإنجليزي هدفا في الدقيقة 92، وشعر اللاعبون بخيبة أمل دون أن يتمكنوا من الحفاظ على رباطة جأشهم.

حاول جو هارت حماية الكرة قبل خروجها إلى ركلة مرمى لكنه فشل وكاد أن يكلف فريقه هدفا ثانيا، ما يعني أن الأعصاب الهادئة مطلوبة في كل الظروف إذا ما أراد منتخب "الأسود الثلاثة" التقدم نحو أدوار خروج المغلوب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق