لاعبو فريق ويلز
يوصف منتخب ويلز بأنه فريق يعتمد على جاريث بيل فقط، لكن الفوز 2-1 على سلوفاكيا في أولى مبارياته ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 اليوم السبت، والأداء بدون خوف سيساعده على إثبات انه أكثر من مجرد فريق اللاعب الواحد.

وافتتح مهاجم ريال مدريد التسجيل بعد مرور عشر دقائق من ركلة حرة رائعة خدعت الحارس ماتوش كوزاتشيك لكنه بدا في معظم أوقات المباراة معزولا، واضطر للعودة للخلف بدلا من إظهار المزيد من لمحاته الساحرة.

وكان السؤال هل ترتقي تشكيلة كريس كولمان - المؤلفة من لاعبين ينتمون لبطولات دوري متواضعة - إلى مستوى بطولة قارية بعد الأداء السيء في المباريات الودية عندما كان بيل يشارك بالكاد وظهور مدى حاجة الفريق لمزيد من العمق.

وفي ظل لعبه خلف المهاجم الأساسي، سجل بيل الذي انتقل لريال مدريد مقابل صفقة قياسية بلغت 85 مليون جنيه استرليني (121.21 مليون دولار) سبعة من بين 11 هدفا قادت ويلز للمركز الثاني في مجموعتها بالتصفيات خلف بلجيكا.

لكن أمام سلوفاكيا وفي المجموعة الثانية الصعبة التي تضم إنجلترا وروسيا أيضا اختاره كولمان ليكون النقطة المحورية الوحيدة بينما تبادل آرون رامسي وجوني وليامز الأقل شهرة الانطلاق من العمق لدعم بيل.

وجاء كل ذلك مع ضغط ظهيري الجنب كريس جانتر ونيل تيلور على دفاع سلوفاكيا. ومنع ثنائي الوسط الدفاعي المؤلف من جو ألين وديفيد إدواردز أي هجمات لسلوفاكيا منذ بدايتها.

وكشف مارتن سكرتل قائد سلوفاكيا عن مدى التوتر الذي انتاب فريقه من خلال عدة تدخلات قوية كادت أن تؤدي لطرده. وبعد مرور 55 دقيقة لوح سكرتل بيده في الهواء مطالبا بقية زملائه بالظهور له.
 
* مطاردة الظلال

وكان بالإمكان أن يأتي الأمر بشكل مختلف.

فقد توغل ماريك هامشيك واخترق دفاع ويلز بعد مرور خمس دقائق وبدا أنه سيسجل أول الأهداف إلا أن المدافع بن ديفيز أثبت الروح العالية التي تتمتع بها ويلز وأخرج الكرة من على خط المرمى.

بعد ذلك تراجع هامشيك للخلف في محاولة للحصول على الكرة تاركا المهاجم ميخاو دوريش يكافح بمفرده حتى خروجه بعد مرور ساعة من المباراة.

وجاءت مرحلة اختبار مقاومة ويلز إذ عدل يان كوزاك مدرب سلوفاكيا تشكيلة وسط الملعب باستبدال لاعب الوسط المدافع باتريك هروشوفسكي وأشرك بدلا منه أوندريه دودا صاحب النزعة الهجومية.

وبدا الجناحان فلاديمير فايس وروبرت ماك بلا تأثير في الساعة الأولى من اللقاء لكنهما ضغطا أخيرا بطول الملعب لتفقد ويلز قدرا كبيرا من سيطرتها على وسط الملعب بعد ظهور الإرهاق على لاعبيها.

وفي غضون ثوان من مشاركة دودا نجح الأخير في التعادل بعد تمريرة من زميله ماك. وبدا أن سلوفاكيا في طريقها للهيمنة على المباراة بينما ظهر ان كولمان بحاجة لاستنهاض همم لاعبيه.

ومع ظهور التعب على بيل ورامسي، دفع مدرب ويلز بمهاجم إضافي هو هال روبسون-كانو ولاعب الوسط جو ليدلي الذي كسرت ساقه قبل نحو شهر فقط.

وفي غضون دقائق بدأ تحرك من ناحية ليدلي لينتهي عند روبسون-كانو الذي اسكن الكرة الشباك قبل عشر دقائق على النهاية.

وأظهرت ويلز تماسكها وأكدت على انه حتى في ظل ظهور بيل بمستوى متوسط فإنها تملك ما يكفي من الأسلحة القادرة على قيادتها لدور الثمانية لأول مرة في أول بطولة دولية تشارك فيها منذ 1958.