الأربعاء، 29 يونيو 2016

"جريزمان المتوهج".. أمل الفرنسيين للتقدم باليورو

عندما جثا ديميتري باييه، على ركبتيه في ملعب ليون، ليقبل حذاء زميله أنطوان جريزمان، بعدما قاد فرنسا للفوز بهدفين لهدف على أيرلندا، والتأهل لدور الثمانية ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 ، شعر قطاع كبير من الجماهير بأن هذا التصرف أكثر من مجرد طريقة احتفال غريبة بالهدف.

وطمأنت ثنائية جريزمان، جمهور فرنسا، الذي تخوف من تأثر مستوى المهاجم البالغ عمره 25 عامًا، بعد موسم شاق مع أتليتيكو مدريد، حيث استهل النهائيات بأداء متواضع.

وجاءت قبلة الحذاء، بعدما تصدر جريزمان صدارة الهدافين، في البطولة بثلاثة أهداف متساويًا مع جاريث بيل من ويلز، وألفارو موراتا من إسبانيا.

ويتمنى مشجعو فرنسا أن يوازي هذا الاحتفال قبلة المدافع لوران بلان الشهيرة لرأس الحارس فابيان بارتيز ، والتي كانت ضمن أبرز اللقطات في مسيرة فرنسا نحو الفوز بكأس العالم 1998 على أرضها.

وأجرى ديدييه ديشان، تغييرات خططية بين الشوطين من بينها تقدم جريزمان للأمام للاقتراب من رأس الحربة أوليفييه جيرو، وبالفعل صنع جريزمان الفارق بتسجيل هدفين متتاليين.

وقال جريزمان في بيان: "أخبرنا أنفسنا بضرورة التحرك بنشاط أكبر. نحن منتخب فرنسا والهزيمة كانت ستجعلنا أضحوكة".

وأضاف "أنا لست المنقذ فقد كان مجهود الفريق بأكمله"، مدركًا رغبة الجماهير في أداء أفضل أمام أيسلندا في دور الثمانية، الأحد المقبل في باريس.

وكتبت صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية عنوانا يقول "جريزمان المتوهج" مقتبسة الهتاف الشهير لجماهير أيرلندا الشمالية الموجه للاعب ويل جريج.
 إشادة سيميوني

كان من الممكن استبعاد جريزمان من البطولة بداعي الإرهاق، بعدما خاض 38 مباراة مع أتليتيكو، وسجل 22 هدفا ليقوده لنهائي دوري أبطال أوروبا.

وبفضل اجتهاده، قال دييجو سيميوني مدرب أتليتيكو، إن جريزمان واحد من أفضل ثلاثة لاعبين في العالم.

ولم يكن جريزمان معروفًا في فرنسا لسنوات بعدما انتقل في فترة مراهقته إلى ريال سوسيداد، قبل الانضمام لأتليتيكو في 2014 وخاض مباراته الدولية الأولى في مارس/ أذار 2014 عندما استدعاه ديشان للفوز وديا 2 ـ صفر على هولندا.

وخاض بعدها جريزمان 30 مباراة دولية وأحرز عشرة أهداف، واكتسب شعبية بين الجماهير لجسده النحيل ومظهره الطفولي لينال لقب "جريزو" في المدرجات.

كما حظي بدعم بعد معرفة أن شقيقته كانت في حفل غنائي في مسرح باتاكلان التي شهدت مقتل 90 شخصًا في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ضمن هجمات باريس لكنها خرجت سالمة.

وكان جريزمان يشارك في مباراة ودية ضد ألمانيا في ليلة وقوع الهجمات بمحيط إستاد باريس واحتجز اللاعبون بداخله.

وسيكون تكرار قبلة الحذاء، نبأ سارا للفرنسيين عند مواجهة أيسلندا مفاجأة البطولة من أجل مقعد بالمربع الذهبي.

وقال الظهير الأيسر المخضرم باتريس إيفرا "حان وقت الجد ولابد من التحلي بالقوة وتحمل المسؤولية وهذا بالضبط ما يفعله جريزمان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق