الأحد، 17 أبريل 2016

هل مر برشلونة جوارديولا بفترة عدم اتزان مثل برشلونة إنريكي؟

جوارديولا في برشلونة
جوارديولا في برشلونة
لم يكن يتصور أحد أن يتراجع برشلونة الذي أرعب أوروبا وإسبانيا بهذه الصورة في خمسة مباريات، البرسا الذي قدم سلسلة طويلة من المباريات المميزة وجد نفسه خارج دوري أبطال أوروبا كما تلقى الهزيمة من غريمه ريال مدريد في كامب نو، وفقد 8 نقاط من أصل 9 ممكنة في آخر 3 لقاءات في الليجا.
فريق إنريكي يمر بأسوأ فترة له في الموسم الحالي، هذا الأمر واضح وجلي ولا يستطيع أحد إنكاره، رغم ذلك يبقى مرشحاً قوياً لتحقيق لقبي الليجا وكأس الملك، بل هو الأقرب للظفر بالألقاب المحلية.
تسليط الضوء على الفترة الصعبة لبرشلونة حالياً يجبرنا على فتح أرشيف الماضي القريب وبالتحديد برشلونة جوارديولا ما دام هو الفريق الذي يعتبر قريب من البرسا الحالي من ناحية الهيبة الكروية وتواجد العناصر المميزة ضمن صفوفه.
لا يوجد شك بأن جوارديولا أرعب أوروبا بأجمعها وشكل فريق لا يقهر في الدوري الاسباني ودوري الأبطال، لكن هل هذا يعني أن الفيلسوف لم يمر بأي أزمة أثناء تواجده في البرسا؟
لو عدنا إلى البداية في موسم 2008\2009 لوجدنا أن جوارديولا مر بأزمة مشابهة وقريبة جداً لما يمر به رجال إنريكي حالياً، الفيلسوف عانى من فترة فراغ في منتصف فبراير حيث أخفق في تحقيق الانتصار في خمسة مباريات متتالية، خلال هذه المباريات فقد 8 نقاط في الليجا من أصل 9 ممكنة مما منح ريال مدريد فرصة للاقتراب منه وتقليص الفارق النقطي.
نيمار وسواريز وميسي
نيمار وسواريز وميسي
البرسا عاد بعدها لتحقيق سلسلة متتالية من النتائج الإيجابية وأنهى الموسم بطلاً للمسابقات الثلاث، الدوري الإسباني، كأس الملك، دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي يدل على تعامل جوارديولا المثالي مع لاعبيه نفسياً وبدنياً وقدرته على تصحيح المسار مجدداً.
وصحيح أن الفيلسوف لم يعاني من فترات فراغ مشابهة في الموسمين اللاحقين، لكنه عانى من أزمة في موسمه الأخير 2011\2012 حينما خسر لقبي الليجا ودوري الأبطال في ظرف أسبوع واحد، أولاً هزم من ريال مدريد في كامب نو بنتيجة 2-1 في لقاء حسم الصراع على اللقب وثانياً أقصي على يد تشيلسي من نصف نهائي دوري الأبطال، ورغم هذه الصفعة الثنائية المدوية استطاع جوسيب تصحيح المسار قدر المستطاع في الأسابيع الأخيرة ثم الفوز بلقب كأس الملك وبالتالي إنقاذ موسمه.
إنريكي الآن مطالب بفهم ما فعله جوارديولا قبل عامين وشحن لاعبيه نفسياً بالصورة اللازمة من أجل تحقيق العودة المطلوبة والفوز بالألقاب في نهاية الموسم، كما مطالب بأن يفهم كيف يتعامل مع المراحل الأخيرة التي يتعرض فيها الفريق لحالات ضغط بدني هائل.
موسم برشلونة لم ينتهي والإخفاق في 5 مباريات لا يعني خسارة كل شيء، البرسا ما زال قادراً على جعل الموسم ناجح خصوصاً أنه الأقرب لتحقيق لقب الليجا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق