تشيلسي قادر على إقصاء سان جيرمان .. ما هي المتطلبات؟

جاري كاهيل إلى جانب ويليان وبيدرو رودريجيز

مباراة الحياة أو الموت .. النجاح أو الفشل ، هكذا سيكون العنوان العريض للاعبي تشيلسي بقيادة الهولندي جوس هيدينك في المباراة أمام باريس سان جيرمان في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا على ملعب ستامفورد بريدج ، حيث ستكون الآمال حاضرة بقوة للفوز بهدف على الأقل لضمان العبور للدور ربع النهائي.
كل المؤشرات تدل على أن تشيلسي قادر على فعل ذلك ، خصوصاً أن الهزيمة في مباراة الذهاب أمام باريس سان هي الوحيدة للنادي الإنجليزي في مختلف البطولات منذ تولي جوس هيدينك مسؤولية الفريق بعد إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو في نهاية شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي ، مما يؤكد عودة الهيبة للأسد اللندني .

جوس هيدينك مدرب تشيلسي الإنجليزي

الخسارة في مباراة الذهاب أمام باريس سان جيرمان على ملعب حديقة الأمراء تبدو منطقية في كافة الأحوال بسبب عدم استرجاع النادي الإنجليزي لقواه الفنية والبدنية ، وقبل كل شيء افتقاده إلى عنصر الشراسة والعدوانية في الأداء ، وهو ما كان بمثابة المشكلة الكبرى التي أبعدته عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.
الشيء المهم في المقام الأول هو إيمان لاعبو تشيلسي بقدرتهم على إمكانية التأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا على حساب فريق مثل باريس سان جيرمان ، المدجج بالنجوم في العديد من المراكز والذي يملك فلسفة هجومية ودفاعية جيدة جداً ، إلا أنه في المقابل ليس الفريق الذي لا يقهر.

لاعبو تشيلسي يحتفلون بهدف جون أوبي ميكيل

تشيلسي سيكون مطالباً في هذه المباراة ببعض العناصر الأساسية من أجل ضمان الحصول على هدف واحد يؤهله إلى الدور التالي من المسابقة ، بما في ذلك عنصر الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب والضغط المتواصل على حامل الكرة من أجل حمل الفريق المنافس على ارتكاب الأخطاء ، والاعتماد على الكرات الطويلة والعرضية لفتح ثغرات دفاعية.
سيناريو الاعتماد على الهجمات المرتدة من جانب تشيلسي في مباراة الغد ، ربما يكون السيناريو المرجح بنسبة أكبر ، على اعتبار أن فريق البلوز سيكون حذراً لعدم تلقي هدف آخر ينهي حظوظه ، ودفع الفريق المنافس لترك بعض المساحات في وسط الميدان واللعب بدفاع متقدم ، لذا قد يعتمد المدرب جوس هيدينك على خطة 4/5/1.

قتال على الكرة بين ويليان وتياجو موتا

ما يحتاجه تشيلسي للفوز في هذه المباراة ورد الصاع صاعين هو أن يكون جميع اللاعبون في يومهم ، أن نرى توهج إدين هازارد الذي اختفى تقريباً منذ بداية الموسم ، وأن تنفجر مهارات ويليان في التمريرات البينية والدقيقة ، وأن يساهم الجميع في الواجبات الهجومية والدفاعية والوقوف على أدق التفاصيل لإخراج مباراة يريدها عشاق البلوز.
هذه المباراة ربما تذكر عشاق تشيلسي أن لا شيء مستحيل في عالم كرة القدم ، وبالعودة إلى ما حدث في شباط / فبراير من عام 2012 عندما خسر تشيلسي أمام نابولي 3/1 في ملعب سان باولو في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا ، فقد تمكن النادي اللندني من قلب الطاولة على النادي الإيطالي والفوز إياباً 4/1 بعد تعيين روبرتو دي ماتيو مدرباً للفريق.