مارسيلو وداني ألفيس
ومما لا شك فيه أن معظم متتبعي الساحرة المستديرة لاحظوا هذا الأمر من خلال متابعتهم للمباريات سواء المحلية أو الأوروبية، لكن ما هي الأسباب التي تجعل من الظهير المسؤول الأول عن تنفيذ رميات التماس ؟
ضرورة وجود لاعب متخصص
في البداية لا بد أن يكون هناك عدد معين من اللاعبين في كل فريق متخصصين في تنفيذ رميات التماس، فالأمر مشابه تماماً لما يحدث في الركلات الحرة والركنية، فمن غير المنطقي أن يتدرب 22 لاعب بشكل مكثف على كيفية تنفيذها، بالإضافة إلى أن قيام أي لاعب بتنفيذهرمية التماس أثناء المباراة سيخلق فوضى، لذلك وجب أن يكون هناك لاعب متخصص متفق عليه.
لكن الأمر المختلف هنا هو أن اللاعب يتم تحديده بحسب مركزه وليس بحسب إتقانه لهذه المهارة مثلما يحدث في الكرات الثابتة مثلاً، فدائماً ما تكون رمية التماس مهمة الظهيرين حتى لو كان هناك لاعب آخر يجيد تنفيذها بشكل أفضل، وذلك يقودنا للنقطة التالية.
الظهيرين هما الأقرب لخط الملعب ويلعبان باتجاهين
اختيار الظهير لهذه المهمة يأتي من باب أنه دائماً ما يكون متواجداً على الأطراف وبالتالي فهو الأقرب للحدث من أي لاعب آخر، كما أن الظهير أكثر لاعب في الفريق يلعب بالاتجاهين الهجومي والدفاعي، فعندما تكون الرمية في منطقة فريقه ينفذها لكي يحافظ على مركزه في حال تم قطع الكرة، أما عندما تنفذ رمية التماس في منطقة الخصم فذلك يساعد الفريق على خلق الكثافة العددية بتقدم الظهير.
عدم خلق فوضى في المراكز
كما أشرنا في النقطة السابقة فإن الظهير هو الأقرب لخطي طول الملعب، ومن هذا المنطلق لا يصح أن يقوم أي لاعب مهما كان مركزه أن ينفذ رمية التماس لأنه سيترك مساحة خالية في المركز الذي يشغله، مما سيجبر أحد الظهيرين لسد هذا الفراغ، وبالتالي ستحدث عشوائية في تمركز اللاعبين عند تنفيذ أي رمية تماس، وحل هذه المعضلة هو أن يقوم الظهير نفسه بالتكفل بهذه المهمة وبقاء كل لاعب بمركزه.
تسليم الكرة للاعب الأكثر مهارة
صحيح أن هناك العديد من الأظهرة يمتازون بمهارات عالية لكن يبقى لاعبي خطي الوسط والهجوم يتفوقون في هذا الجانب على الأغلب، وعندما ينفذ الظهير رمية التماس يفسح لهم المجال لبناء اللعب بشكل سليم وتكون مهمته بعد ذلك محاولة خلق خيار جديد للاعب الذي استلم الكرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق